لقطات بالالوان الطبيعية لعملية نقل معبد أبو سمبل قديما
استمرت عملية النقل و الانقاذ خلال الفترة من عام 1964 وحتى عام 1968، حيث تم تقطيع موقع المعبد كله إلى كتل كبيرة تصل إلى 30 طناً وفى المتوسط 20 طناً، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها فى موقع جديد على ارتفاع 65 متراً و200 متراً أعلى من مستوى النهر
تم عملية نقل معبدى أبوسمبل “رمسيس الثاني وزوجته نفارتارى” دون تغيير فى وضع بناء المعبد ومكانته التاريخية ، لأن أعمال النقل كانت واحدة من أصعب عمليات نقل المبانى على مر التاريخ ، فحاول المهندسون المعماريون والأثريون الحفاظ على الزوايا الهندسية وعلى ظاهرة تعامد الشمس دون أى أضرار أو تغييرات
عملية نقل المعبد تمت على عدة مراحل في هي
المرحلة الأولى: بإقامة سد عازل بين مياه النيل وبين المعبدين ، وذلك لحماية المعبد من الغمر فى المياه التى ترتفع بسرعة
والمرحلة الثانية: كانت بتغطية واجهة المعابد بالرمال أثناء قطع الصخور
والمرحلة الثالثة: فهي انتقال المهندسون بتقطيع كتل المعابد الحجرية ثم ترقيمها حتى يسهل تركيبها بعد النقل ، ثم تم نقلها على مكان المعبد الجديد والذى يبعد عن المكان القديم بحوالى 120 متراً وعلى ارتفاع 60 مترًا عما كان عليه سابقاً ، وبعد نقل جميع الأحجار من موقعها القديم
تم البدء فى المرحلة الرابعة بتركيبها مرة أخرى بداية من قدس الأقداس أى آخر جزء بالمعابد من الداخل وحتى البوابة الخارجية ، كما تم بناء قباب خرسانية تحت صخور الجبل الصناعى وفوق المعبدين لتخفيف حمل صخور الجبل على المعبدين
وبذلك تم نقل معابد أبو سمبل بنجاح ليصبح أحد أكبر مشاريع القرن الماضى لضخامته والدقة التى تطلب تنفيذها للحفاظ على تعامد الشمس