بدأت تركيا نقل مبنى مسجد تاريخي من مدينة حسن كيف القديمة ، التي ستغمرها مياه سد قريبا. وكان مسجد “الرزق” شيد في القرن الخامس عشر ، وهو آخر هيكل يتم نقله من المدينة التي لها تاريخ عريق ، يمتد إلى نحو 12 ألف سنة.
والسد الجديد “إليسو” الذي شيدته تركيا ستتجمع فيه مياه الأمطار ، هو رابع أكبر سد في البلاد. وقد بدأت تركيا في ملء السد في شهر تموز/يوليو ، حيث جرى إجلاء جميع سكان القرى التي غمرها الماء جزئيا.
وسيبدأ الماء في الارتفاع تدريجيا في حسن كيف ، الواقعة جنوب شرقي محافظة باتمان ، خلال الأشهر القليلة المقبلة. ومن أجل جذب أكبر عدد ممكن من السياح إلى المنطقة ، يجري نقل ثمانية هياكل مبان تاريخية ، بما فيها ضريح ، وحمام تركي عتيق ومسجد الرزق ، من مدينة حسن كيف القديمة. وقالت السلطات إن المسجد سيتم نقله على أربعة أجزاء ، وقد نقل الجزء الأول يوم الإثنين.
ويتوقع أن يعمر سد “إليسو” نصف قرن ، وأن يوفر 1200 ميغاوات من الكهرباء. ولكن هذا المشروع انتقده نشطاء ، قائلين إن السد سيتسبب عند إتمامه في تشريد 78 ألف نسمة من نحو 199 قرية ، ويمكن أن يتسبب في نقص في مجاري مياه العراق.
وكانت مدينة حسن كيف يستغلها الرومان كحصن لصد الفرس ، وقد دمرها المغول ثم أعيد بناؤها في القرن الحادي عشر ، على أيدي السلاجقة.