Maged Al Maged is in Zabid.
لمحة تاريخية وإستقراء واقع ماجد عبدالله ور وعرفت بالمدرسة (السيفية) الكبرى ، وبالمدرسة (الواثقية) وعرفت أيضاً (النورية) و(النظامية )
أسسها سيف الإسلام المعز بن طغتنكين الأيوبي سنة 590هجرية ثم جدد عمارتها الملك المسعود الأيوبي سنة 604 هـ الخزرجي العقود اللؤلؤية صفحة 363المجلد الأول ورغم تعدد الأسماء حسب المؤرخين لكنها تعرف بمدرسة الجبرتية نسبة إلى الفقيه الصالح أبو الحسن بن إبراهيم بن عمارة بن آدم المعروف بـ (الجبرتي) نسبة إلى ناحية من بلاد الحبش يقال لها (جبرت) فكان يرحمه الله مدرساً فيها وملازماً قضى وقته وجلَّ حياته فقيهاً ورعاً زاهداً توفي سنة 704هجرية كما أنها إشتهرت بهذا الإسم لإقامة الشيخ الكبير إسماعيل بن إبراهيم بن عبدالصمد الجبرتي العقيلي المتوفي سنة 806هـ الطريقة الصوفية لقربها من منزله /(الحضرمي عبدالرحمن (زبيد مساجدها ومدارسها في التاريخ صفحة 363 )
وقد مرت بمراحل عديدة من التجديد عبر التاريخ في سنة 623هـ جددت عمارتها ماء السماء بنت الملك المظفر الرسولي وأوقفت وقفاً طائلاً من الأراضي الزراعية وخصصت نفقات عائداتها السنوية من المحاصيل على المؤذن والقيم ومعلماً للأيتام يتعلمون القرأن ومدرساً وللدارسين والدارسات من طلبة العلم والتعليم وهي من ذرية جدها أسد الدين الأيوبي ولها مأثر عديدة في مناطق أخرى في اليمن توفيت 727هـ رحمها الله
وتعتبر المدرسة الجبرتية من أهم المساجد والمدارس العلمية في مدينة زبيد تتميز بكثرة روادها من العباد حيث تقام فيها الطقوس الدينية والصلوات والطرائق الصوفية وقراءة القرأن الكريم متتالية لثلاثة أشهر تبدأ من أول يوم من أيام شهر رجب ليلاً حتى قبيل صلاة الفجر وتختتم القراءة في أخر ليلة من شهر رمضان توزع فيها الحلوى والقهوة ويطيب الحضور في ليلة الإختتام بالعطور والبخور والصدقات للفقراء والمستحقين والأيتامويأتي هذا الإحتفال السنوي لسكان المدينة تزامناً مع مناسبة ذكرى دخول الإسلام في اليمن الأول من رجب ووصول الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري مبعوثاً من النبي محمد عليه الصلاة والسلام لنشر تعاليم الدين الحنيف في أهل اليمن في الثلث الأخير من نهاية العقد الأول من الهجرة النبوية الشريفة اليوم هو الأول من شهر رجب سنة 1443هـ الموافق الجمعة 11شهر فبراير 2021م تقام
كما في كل عام من هذا التاريخ يتبرك به سكان المدينة فتقام إحتفائية دينية تقليداً سنويا لسكان مدينة زبيد منذ مئات السنين وتسمى زيارة (الجبرتية) حتى تأريخنا المعاصر ثمة وثائق قديمة عثرت على بعضها عن موقوفات المسجد تقول أن مسجد ومدرسة الجبرتية أوقفت عليه أكثر من مئتي معاد كلها من أخصب الأراضي الزراعية مشروطة جميعها للمسجد وملحقاتها (المدرسة) وللقيمين والمعلمين والمتعلمين والطلبة والقراء وهناك أوقاف أخرى مماثلة لنفس الغرض
كما أنني إطلعت أثناء كتابة هذا المقال على أجزاء مقدمات القرأن الكريم داخل مقصورة (الجبرتية) مهملة ولا يوجد من يتلوها ويقلب صفحاتها كما أن القيمين على المسجد لا يتلقون أي مبالغ لقيامهم بوظائفهم المشروطة داخل المسجد والمدرسة سوى ثلاثة ألف ريال شهريا أي بما يعادل مئة ريال في اليوم الواحد هي للمؤذن والمنظف والسادن تصرف مابين أربعة أو خمسة أشهر أجرة شهر واحد ناهيك عن متأخرات لسنوات سابقة مضتللأسف لم تعد هذه الموقوفات تحت تصرف مكتب الأوقاف كما أنها غير ذي مكان أمن ولهذا لم يعد من هذه (الكعبة) الدينية المقدسة إلا شموخ مكوناتها المعمارية وجمالياته الأخاذة يتسول القائمون عليها بعض النفقات المشروطة في أوقافها الطائلة فتارة يحصلون بعض البعض أو أدنى من تلك المخصصات المشروطة في وقفيات المدرسة والمسجد التي أصبحت بيد أشخاص آخرين لا يؤدون حقوقها المشروطة الموقوفة عليها
ورد في كتاب زبيد مساجدها ومدارسها العلمية في التاريخ للمؤرخ عبدالرحمن الحضرمي رحمه الله طباعة المعهد الثقافي الفرنسي بصنعاء طـ 2000م أورد معلومات تاريخية قيمة ومهمة وقد بذل في ذلك جهدا كبيرا لتوثيق المعلومات الصحيحة لكن للأسف لم تقوم أي جهة بمتابعة صحة تلك المعلومات وإعتبارها مصدراً هام يرجع إليه في إستعادة أراضي الأوقاف المنهوية بطرق وأساليب قانونية لإستفادة الموقوف عليه لا لإستغلالها وإستكمال طمسهاكما حدث ويحدث دائماً
توثيق الصور بعدسة هاتفي المحمول زبيد/ الجمعة الأول من شهر رجب سنة 1443هـ الموافق 12فبراير 2021م