بقلم/ بسمة باسم
تعتبر أهم رمز من رموز مسجد قوة الإسلام والتى بها اشتهر
تتميز المنارة بأنها معلم حضارى إسلامى هندى والأطول من نوعها فى الهند وثانى أطول المنارات فى تاريخ العالم الإسلامي بعد منارة الجيرالدا فى أشبيليه بالأندلس.
منشئ المنارة هو قطب الدين أيبك حيث قام ببدء أعمال البناء عام 590ھ/1193م ، بنى المستوى الأول للمنارة ولكن لم تساعده الظروف فى إكمال البناء ، فقام الخليفة ألتمش بإكمال البناء وأضاف ثلاث مستويات أخرى ، ثم قام فيروز شاه تغلق عام 1368م بإضافة المستوى الخامس وهو المستوى الأخير للقطب
عند مشاهدة المستويات الخمسة المنارة يمكن ملاحظة اختلاف الأساليب المعمارية ، حيث أن القطب استغرق بناؤه سنوات طويلة
يقول بعض العلماء أن سبب التسمية للمنارة يرجع إلى السلطان قطب الدين أيبك ، ولكن السبب الحقيقي وراء تسمية المنارة بهذا الإسم يرجع إلى خواجه قطب الدين وهو أحد المتصوفين والذى جاء من بغداد ليقيم فى الهند ، وحظى بمكانة كبرى لدى السلطان ألتمش.
لا يعرف حتى الآن الغرض الحقيقي وراء بناء المنارة ولكن يقول البعض بأن أيبك أراد أن يمجد بداية عهد حكم المسلمين في الهند فبنى المناره ، بينما البعض لديه رأي آخر وهو أن المنارة مجرد مئذنة عادية تتبع المسجد الملاصق ، مسجد قوة الإسلام
شيدت المنارة على أنقاض لال كوت وهو عبارة عن برج أحمر في مدينة دلهي القديمة ، والذى قام ببنائه راى بيثورا آخر حاكم هندوسى لإمارة دلهي عام 1180م ، ومئذنة قطب منار كانت منفصلة عن الجامع الأصلى على بعد 25متر ، وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية.يبلغ ارتفاع المنارة حاليا 72،5 ، كان يبلغ ارتفاعها قديما نحو 80متر
يوجد بداخل المنارة درج حلزونى يحتوى على 379 درجة ، نصل من خلاله إلى القمة ، تم غلقه مؤخرا بسبب حالات الانتحار
مسقطها مستدير الشكل وقطرها متسع من الأسفل ويضيق كلما صعدنا لأعلى ، حيث يبلغ قطر المنارة عند القاعدة 14.3م ، ومن الأعلى نحو 2.7متر.
استخدم فى بناء هذه المنارة أحجار رملية ذات اللون الأحمر ، بينما استخدم الرخام الأبيض فى المستويان الأخيران ، جدران المبنى مزخرفة بنقوش كتابية وآيات قرآنية . المئذنة مضلعة وتبدو أضلاعها وكأنها أعمدة متلاصقة
يوجد فى المنارة ثلاثة شرفات للآذان ، تقوم كل شرفة على مقرنصات برع المهندسون فى تنميقها واتقانها .https://elfkrelaraby.com/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%82…/